ما هو التهاب الحشفة؟ ومتى يصيب الرجال؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف تستطيع علاجه؟ أهم المعلومات حول هذه الحالة تجدها في المقال الآتي.
فلنتعرف فيما يأتي على حالة التهاب الحشفة (Balanitis) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة به:
ما هو التهاب الحشفة؟
إن التهاب الحشفة هو التهاب مؤلم يظهر في الحشفة (Glans)، والتي هي رأس القضيب.
عادة ما يصيب هذا الالتهاب الذكور الذين لم يخضعوا لعملية ختان على وجه التحديد، أي الذكور الذين لم يتم استئصال القلفة لديهم، والقلفة هي نسيج جلدي يتواجد في منطقة رأس القضيب.
غالبًا ما ينشأ هذا النوع من الالتهابات نتيجة تلوث القضيب بنوع من الفطريات، ولكن في بعض الأحيان قد تتسبب أمور أخرى في نشأة التهاب الحشفة، مثل: الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، أو البكتيريا.
يجب التنويه إلى أن التهاب الحشفة غير معدي، وقد يصيب ما نسبته 10% من الذكور، ومن الممكن أن تصيب هذه الحالة الذكور البالغين، كما من الممكن كذلك أن تصيب الأطفال لا سيما الأطفال الذين لم يبلغوا عمر 4 سنوات.
لا يعد التهاب الحشفة حالة خطيرة، ولكنه قد يكون مزعجًا أو مؤلمًا، ومن الممكن علاج هذا النوع من الالتهابات من خلال استخدام بعض الأدوية الموضعية.
أسباب التهاب الحشفة
إليك قائمة بأبرز أسباب التهاب الحشفة:
1. الإصابة ببعض المشكلات الصحية
قد ترفع الإصابة بهذه الأمراض والمشكلات الصحية من فرص نشأة التهاب الحشفة:
- التهابات قد يكون سببها بعض أنواع الفطريات، مثل: فطريات المبيضة البيضاء (Candida albicans)، أو بعض أنواع البكتيريا.
- العدوى المنقولة جنسيًّا، مثل: الكلاميديا، ومرض الزهري، وفيروس الهيربس البسيط.
- بعض المشكلات أو الأمراض الجلدية، مثل: الحزاز المسطح، والأكزيما، والصدفية، والتهاب الجلد، وطفح الحفاض.
- الشبم (Phimosis)، وهي حالة قد تكون فيها القلفة مشدودة، مما قد يسمح بتراكم العرق والبكتيريا والأوساخ أسفلها وبالتالي رفع فرص إصابة رأس القضيب بالتهابات.
- الإصابة بمرض السكري دون الخضوع للعلاج اللازم، إذ قد يتواجد القليل من الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري الذين لم يخضعوا للعلاج المناسب، وفي حال تبقى بعض البول المحتوي على الغلوكوز على القضيب بعد التبول، فإن هذا قد يؤدي مع الوقت لتحفيز نمو البكتيريا في منطقة القضيب.
- مرض التهاب المفاصل التفاعلي.
- سرطان الجلد في بعض الحالات النادرة.
2. التعرض لمواد تثير التحسس
في بعض الحالات قد يتسبب تعرض الجلد في منطقة القضيب لمواد معينة مثيرة للتهيج والتحسس برفع فرص الإصابة بالتهاب الحشفة، كما المواد الآتية:
- المواد الكيميائية الموجودة في الواقي الذكري أو المزلقات الجنسية.
- الصابون المعطر.
- بعض أنواع مواد الغسيل أو معطرات الثياب التي قد تبقى عالقة في الثياب.
3. عوامل وأسباب أخرى
هذه بعض العوامل الإضافية التي قد تؤدي للإصابة بالتهاب الحشفة:
- إهمال نظافة القضيب.
- استعمال القسطرة البولية.
- إصابة الزوجة بالسلاق المهبلي (Vaginal thrush)، مما قد يرفع من فرص إصابة الزوج بالتهاب الحشفة بعد الجماع.
- تناول بعض أنواع أدوية مرض السكري من النوع الثاني.
أعراض التهاب الحشفة
هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بهذا النوع من الالتهابات:
- تهيج في الحشفة قد يرافقه شعور بالألم.
- حكة مزعجة، لا سيما في المنطقة الموجودة أسفل القلفة.
- تورم ورائحة كريهة.
- الشعور بالألم عند التبول.
- ظهور بقع لامعة أو بيضاء اللون على القضيب.
- ظهور بقع حمراء على القضيب، أو احمرار القضيب بشكل عام.
- إفرازات بيضاء اللون قد تتم ملاحظتها أسفل القلفة.
- بثور وتقرحات في بعض الحالات النادرة.
- نزيف في منطقة القلفة.
يجب التنويه إلى أن أعراض هذا الالتهاب قد تظهر بشكل مفاجئ أو بشكل تدريجي.
أنواع التهاب الحشفة
لالتهاب الحشفة عدة أنواع، وهي:
1. التهاب الحشفة لزون (Zoon’s balanitis)
هو النوع الرئيسي وقد يتسبب في احمرار والتهاب رأس القضيب.
وقد يصيب هذا النوع الرجال في مرحلة منتصف العمر، لا سيما أولئك الذين لم يخضعوا لعمليات ختان.
2. التهاب الحشفة الدائري (Circinate balanitis)
ينشأ هذا النوع عادة نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي.
ولا تقتصر أعراضه على احمرار والتهاب رأس القضيب فحسب، بل قد يترافق كذلك مع ظهور تقرحات في رأس القضيب.
3. التهاب الحشفة التقرني الظهاري الكاذب (Pseudoepitheliomatous keratotic balanitis)
يعد هذا النوع من الأنواع النادرة جدًّا من التهاب الحشفة.
وقد يتسبب في ظهور بثور وثآليل مصحوبة بقشور، وقد يصيب هذا النوع الرجال بعد بلوغ عمر 60 عامًا.
تشخيص التهاب الحشفة
هذه بعض الفحوصات التي قد يتم إخضاع المريض لها لتشخيص إصابته بالتهاب الحشفة:
- الفحص الجسدي.
- فحص السكر.
- تحليل إفرازات القضيب مخبريًّا.
- فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًّا.
- فحوصات لتشخيص بعض الأمراض التي عادة ما تسبب التهاب الحشفة.
علاج التهاب الحشفة
هذه بعض الإجراءات التي قد يوصي بها الطبيب لعلاج التهاب الحشفة:
- الأدوية الفموية أو المراهم الموضعية لعلاج مسببات الالتهاب والتي تختلف من حالة لأخرى، مثل: مضادات الفطريات في حال كان سبب الالتهاب فطريًّا، أو المضادات الحيوية في حال كان سبب الإصابة بكتيريًّا.
- المراهم الستيرويدية لتخفيف حدة الالتهاب.
- الختان في حال تكررت الإصابة بالتهاب الحشفة وكان الرجل غير خاضع للختان.
- اتباع عادات معينة عند تنظيف القضيب، مثل: تجنب استخدام الصابون المعطر، واستخدام الماء الفاتر لغسل وتنظيف القضيب.
- طرق منزلية، مثل: الاستحمام بماء وملح.
إرسال تعليق